تشخيص سرطان القولون

يعد تشخيص سرطان القولون خطوة حاسمة في الكشف المبكر عن المرض وزيادة فرص العلاج الناجح، يعتمد الأطباء على عدة فحوصات أبرزها تنظير القولون الذي يتيح رؤية بطانة الأمعاء وأخذ عينات للفحص المختبري، كما يتم استخدام اختبار الدم الخفي في البراز للكشف عن النزيف غير المرئي، بالإضافة إلى فحوصات التصوير مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لتحديد مدى انتشار الورم.

في بعض الحالات قد تُستخدم اختبارات الدم مثل CEA (المستضد السرطاني المضغي) لمراقبة تطور المرض لكنه ليس وسيلة تشخيصية دقيقة، يساعد الجمع بين هذه الفحوصات في تأكيد الإصابة ووضع خطة علاجية مناسبة تعتمد على مرحلة السرطان ومدى انتشاره.

كيفية تشخيص سرطان القولون

يعد تشخيص سرطان القولون خطوة أساسية في تحديد العلاج المناسب وزيادة فرص الشفاء، غالبًا ما يكون المرض في مراحله المبكرة بدون أعراض واضحة، مما يجعل الفحص الدوري ضروريًا خاصة لمن تجاوزوا سن 45 عامًا أو لديهم عوامل خطر وراثية، يعتمد التشخيص على عدة وسائل طبية أبرزها تنظير القولون الذي يتيح للطبيب فحص الأمعاء الداخلية واكتشاف أي زوائد لحمية قد تتحول إلى خلايا سرطانية بمرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تشمل الفحوصات الأخرى اختبار الدم الخفي في البراز والذي يكشف عن النزيف غير المرئي، والتصوير بالأشعة المقطعية الذي يساعد في تحديد انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي حال الاشتباه بوجود ورم يتم أخذ خزعة لتحليلها مختبريًا والتأكد من طبيعة الخلايا، إن الاكتشاف المبكر يلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلاج لذا يُنصح بعدم تجاهل أي أعراض مقلقة مثل تغير عادات الإخراج أو نزيف المستقيم وطلب استشارة طبية عند الحاجة.

طرق تشخيص سرطان القولون بالسونار​

يُستخدم السونار أو ما يعرف بالتصوير بالموجات فوق الصوتية كأحد الوسائل المساعدة في تشخيص سرطان القولون، لكنه ليس الفحص الأساسي للكشف عن المرض تعتمد دقته على موقع الورم وحجمه، حيث يُساهم في تحديد مدى انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة مثل الكبد والعقد اللمفاوية.

عادةً ما يُجرى التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر البطن لتقييم أي تغيرات غير طبيعية، أو باستخدام السونار عبر المستقيم للحصول على صورة أكثر وضوحًا للجدار الداخلي للقولون، ومع ذلك فإن هذا الفحص لا يكشف دائمًا عن الأورام الصغيرة أو التغيرات الأولية، لذلك يُستخدم غالبًا بجانب الفحوصات الأخرى مثل تنظير القولون أو الأشعة المقطعية لضمان دقة التشخيص، إذا أظهر السونار أي علامات مشبوهة فقد يتم اللجوء إلى أخذ خزعة لتأكيد التشخيص بشكل دقيق.

تشخيص سرطان القولون
تشخيص سرطان القولون

كيف يتم تشخيص سرطان القولون​؟

يعتمد تشخيص سرطان القولون على مجموعة من الفحوصات الطبية التي تهدف إلى الكشف المبكر عن الأورام أو التغيرات غير الطبيعية في الأمعاء، يبدأ التشخيص عادةً بالفحص السريري حيث يستفسر الطبيب عن الأعراض والتاريخ العائلي، ثم يتم إجراء تحاليل مخبرية مثل اختبار الدم الخفي في البراز للكشف عن أي نزيف غير مرئي.

يُعتبر تنظير القولون الفحص الأكثر دقة حيث يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا لفحص بطانة القولون وأخذ خزعة عند الحاجة، كما يمكن اللجوء إلى الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم مدى انتشار المرض، في بعض الحالات تُستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أو فحوصات العلامات الورمية في الدم للحصول على معلومات إضافية حول الورم وتحديد مرحلة المرض بدقة.

اطلع على: أعراض القولون العصبي عند النساء وأفضل طرق العلاج

هل السونار يكشف سرطان القولون؟

الموجات فوق الصوتية (السونار) ليست الأداة الأساسية في تشخيص سرطان القولون، لكنها تُستخدم في بعض الحالات لتقييم انتشار الورم داخل البطن، عادةً ما يكون السونار عبر البطن أقل دقة في الكشف عن الأورام داخل القولون مقارنةً بالتنظير أو الأشعة المقطعية، لكنه قد يساعد في تحديد وجود كتل غير طبيعية أو تضخم الغدد الليمفاوية.

في بعض الحالات يتم اللجوء إلى السونار عبر المستقيم والذي يوفر صورة أكثر وضوحًا عن الأورام القريبة من المستقيم ويساعد في تحديد مدى انتشار الورم في الجدار الداخلي للقولون، ومع ذلك يبقى تنظير القولون والتصوير المقطعي أكثر دقة وفعالية في التشخيص المبكر والتأكد من طبيعة الورم.

هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟

تحليل البراز يمكن أن يكون أداة مساعدة في الكشف عن سرطان القولون لكنه لا يُعد وسيلة تشخيصية نهائية، يُستخدم هذا الفحص للكشف عن وجود دم مخفي في البراز والذي قد يكون علامة على الأورام أو الزوائد اللحمية (البوليبات) في القولون، كما يمكن لبعض التحاليل الأكثر تطورًا مثل اختبار الحمض النووي في البراز أن تكشف عن تغيرات جينية مرتبطة بسرطان القولون.

ومع ذلك فإن وجود نتائج غير طبيعية في تحليل البراز يستدعي إجراء فحوصات أكثر دقة، مثل تنظير القولون لتأكيد التشخيص ومعرفة طبيعة التغيرات في القولون، لذلك يُعتبر هذا الفحص خطوة أولية في الكشف المبكر وليس وسيلة تشخيصية حاسمة.

اقرأ أيضا: التهاب القولون التقرحي: أعراضه وإمكانية الشفاء منه

هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم؟

تحليل الدم لا يكشف عن سرطان القولون بشكل مباشر لكنه قد يوفر مؤشرات تدل على احتمال وجود المرض، بعض الفحوصات مثل تحليل مستوى بروتين CEA (المستضد السرطاني المضغي) يمكن أن تشير إلى وجود سرطان القولون أو مدى انتشاره، لكنه ليس دقيقًا بما يكفي لتأكيد التشخيص.

بالإضافة إلى ذلك قد تكشف اختبارات الدم عن فقر الدم الناتج عن النزيف الداخلي وهو أحد الأعراض المحتملة لسرطان القولون، ومع ذلك يعتمد التشخيص النهائي على الفحوصات الأكثر دقة مثل تنظير القولون أو الخزعة التي تحدد بشكل قاطع وجود الورم وطبيعته.

اطلع على: تقرحات المعدة: أعراضه وأسبابه وطرق علاجه والأكل المناسب له

تشخيص سرطان القولون في مستشفى كلينيكا صباح

يُعد مستشفى كلينيكا صباح التخصصي في دبي وجهة رائدة في تشخيص سرطان القولون بفضل اعتماده على أحدث التقنيات الطبية لضمان دقة الكشف المبكر وتحسين فرص العلاج، يوفر المستشفى تنظير القولون الذي يُعد الوسيلة الأكثر فعالية لرصد أي تغيرات غير طبيعية في الأمعاء، إلى جانب اختبارات الدم المتخصصة والفحوصات الجينية التي تساعد في تحديد المخاطر المحتملة، كما يتميز بتقديم الأشعة التشخيصية المتطورة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، لتقييم حالة القولون والمستقيم بوضوح.

يضم المستشفى فريقًا طبيًا ذو خبرة واسعة في مجال أمراض الجهاز الهضمي والأورام، مما يضمن حصول المرضى على رعاية صحية متكاملة من مرحلة التشخيص وحتى العلاج، يتميز المستشفى بموقعه الاستراتيجي في شارع الشيخ راشد – المنخول – دبي، الإمارات العربية المتحدة، ويتيح التواصل بسهولة عبر الأرقام +97143388055 و +971566622022، كما يمكن متابعة أحدث الأخبار والخدمات عبر فيسبوك، إنستغرام، لينكدإن.

الخاتمة

يعتمد تشخيص سرطان القولون على الفحوصات الطبية مثل تنظير القولون، اختبارات الدم والبراز، والتصوير بالأشعة لتحديد وجود الأورام ومدى انتشارها، يساعد التشخيص المبكر في تحسين فرص العلاج الفعال.

أسئلة شائعة

ما هو التحليل الذي يكشف سرطان القولون؟

هناك عدة تحاليل تساعد في الكشف عن سرطان القولون لكن الفحص الأكثر دقة هو تنظير القولون، حيث يتيح للطبيب رؤية بطانة القولون وأخذ عينة نسيجية (خزعة) للفحص المختبري، بالإضافة إلى ذلك يمكن إجراء اختبار الدم الخفي في البراز لاكتشاف النزيف غير المرئي، وهو مؤشر محتمل للإصابة، كما أن فحص CEA (المستضد السرطاني المضغي) قد يُستخدم لمتابعة تطور المرض لكنه لا يُعتمد عليه للتشخيص المبكر.

هل السونار يكشف سرطان القولون والمستقيم؟

الموجات فوق الصوتية المسماة بالسونار ليست الأداة الأكثر دقة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، لكنها قد تساعد في تقييم مدى انتشار الورم إلى الأعضاء المجاورة، عادةً يُستخدم السونار عبر البطن أو عبر المستقيم للكشف عن الأورام الكبيرة أو الانسدادات، لكن الفحوصات الأكثر دقة مثل تنظير القولون، الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي تُعد الأفضل للتشخيص والتقييم الشامل للحالة.

هل يظهر سرطان القولون في تحليل cbc؟

تحليل CBC (صورة الدم الكاملة) لا يكشف عن سرطان القولون بشكل مباشر، لكنه قد يُظهر علامات غير طبيعية قد تستدعي مزيدًا من الفحوصات، على سبيل المثال انخفاض مستوى الهيموجلوبين أو وجود فقر دم غير مبرر يمكن أن يكون نتيجة نزيف داخلي مزمن مرتبط بسرطان القولون، ومع ذلك لا يُستخدم تحليل CBC كأداة تشخيصية رئيسية، بل يُجرى بجانب فحوصات أخرى أكثر دقة مثل تنظير القولون وتحليل البراز.

متى تبدأ أعراض سرطان القولون بالظهور؟

تختلف فترة ظهور أعراض سرطان القولون من شخص لآخر وقد لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة، مما يجعل الفحص المبكر ضروريًا، عند تقدم المرض قد يلاحظ المريض تغيرات مستمرة في عادات الإخراج مثل الإسهال أو الإمساك المستمر، وجود دم في البراز، ألم غير مبرر في البطن، فقدان وزن غير مبرر، وشعور بالتعب أو الضعف بسبب فقر الدم، ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية خاصة لمن تجاوزوا سن الخمسين أو لديهم تاريخ عائلي للمرض.