إعادة بناء الثدي Breast Reconstruction من العمليات الهامة التي تحتاج إليها النساء بشكل خاص بعد القيام بعملية استئصال الثدي والتي تجرى بسبب وجود الأورام السرطانية مما يترك أثر سلبي في نفسية المريضة ويؤثر على نمط حياتها.
أصبحت عملية صنع ثدي أو إعادة بنائه ضرورية وهامة لكل من مر بهذه التجربة لأنها تمنح ثديين لهم نفس شكل ومتناسقين مع حجم الجسم، ويوجد أكثر من خيار يتم من خلال إجراء هذه العملية وبمساعدة الطبيب الجراح يتم تحديد أفضل الاختيارات من حيث الوقت وطريقة تنفيذها.
إعادة بناء الثدي
تعرف عملية إعادة بناء الثدي على أنها زراعة الثدي بعد استئصاله أو استئصال الورم وهي من العمليات الجراحية التي تحتاج إلى مهارة في تنفيذها:
- تتم العملية بالعديد من التقنيات فيمكن أن تتم باستخدام الغرسات وهي التى تكون مصنوعة من السيليكون أو المحلول الملحي أو أنها تتم بتقنية Latissimus dorsi باستخدام أنسجة الجسم.
- يختار البعض إجراء عملية إعادة بناء الثدي على الفور بعد إجراء الاستئصال أو بعد مرور عدة أشهر أو سنة والذي يعرف ب (إعادة البناء المتأخر) ولكل واحدة منهم المميزات والعيوب الخاصة بها.
- قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء عملية البناء على عدة مراحل وبهذا تتطلب إجراء أكثر من عملية.
- يختلف الثدي الجديد الذي تم بناؤه في الملمس والمظهر عن الثدي الذي تم استئصاله، ولكن اختيار الفريق الطبي القائم على إجراء هذه الجراحة يتوقف عليه نسبة كبيرة من نجاحها والحصول على النتيجة المرضية.
متى يتم إجراء عملية إعادة بناء الثدي؟
تجرى عملية بناء الثدي تبعاً للتفضيلات الخاصة بكل مريض ونوع ومرحلة السرطان الخاصة بالحالة وكذلك نزع العلاجات التي سوف تخضع لها في الفترة بعد العملية، كما أن رأى الطبيب المعالج هام للغاية لأنها هو من يساعدك على اتخاذ القرار بأن يتم إجراء العملية الخاصة ببناء الثدي في نفس وقت جراحة السرطان أو بعد جراحة السرطان.
اقرأ أيضًا: أهم 9 فئات مرشحة لعملية تصغير الثدي وأسباب اللجوء إليها
إعادة بناء الثدي الفوري
يفضل الكثير من السيدات إجراء عملية زراعة الثدي بعد استئصاله بشكل مباشر بعد الانتهاء من عملية إزالة الثدي وهذا الأمر يجعل من السهل عليهم تقبل الأمر واجتياز هذه الفترة الصعبة بشكل أسرع.
مميزات عملية إعادة بناء الثدي الفورية
- الحصول على الثدي الجديد دون المرور بفترة طويلة من مشاعر الفقد والتي لها آثار سلبية كثيرة، حيث يتم إعادة بنائه بعد الانتهاء من جراحة استئصال الثدي الكلي أو الجزئي.
- لا تحتاج إلى التعرض للتخدير وخطر العمليات عدة مرات لأن المريضة تحتاج إلى عدد أقل من العمليات.
- الشكل النهائي للثدي وهذا لأن الجراح في الأغلب يكون في استطاعته استخدام جلد الثدي الأصلي الموجود بالفعل.
- عدد الندبات التي تظهر أثارها على الثدي تكون أقل، كما أن فرصة الاحتفاظ بالحلمة تكون أكبر فكل ما يظهر من ندوب تكون في هيئة بقع صغيرة.
عيوب إعادة بناء الثدي الفورية
- يتأثر مظهر إعادة البناء عند التعرض للعلاج الاشعاعي بعد الجراحة وهذا في حال كان الأمر يتطلب إجراء هذا العلاج.
- يلزم بعد التعرض للعلاج الاشعاعي أن يتم إجراء عمليتين جراحيتين وهما:
- عملية متعلقة بتمديد الجلد وتتم بواسطة موسع الأنسجة.
- يستبدل موسع الأنسجة بغرسة من السيليكون.
- يلزم بعد التعرض للعلاج الاشعاعي أن يتم إجراء عمليتين جراحيتين وهما:
- الوقت الذي تحتاجين فيه التفكير بشأن نوع الحشوات المستخدمة أو الطريقة التي تتم بها العملية يكون غير كافي أو مناسب لاتخاذ القرار الأفضل.
- فترة التعافي اللازمة بعد عملية البناء والاستئصال معاً أطول عن تلك التي تكون مخصصة للاستئصال فقط.
- عند المرور بالمعالجة بالإشعاع مرة أخرى وإجراء التعديلات على الغرسات فإن الندوب تكون كثيرة بعض الشيء.
- تحتاج بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية أخرى وهي من أجل إنشاء حلمة جديدة في حال استئصالها أو للحصول على نتيجة أفضل.
- قد تظهر مضاعفات بعد الجراحة، مما يستدعي تأخير أي علاج إضافي والذي يشمل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
اطلع على: أهم 4 أسباب لإجراء عملية رفع الصدر والمرشحات لهذه العملية
تأخر إعادة بناء الثدي
يجد البعض أن الأهم هو الانتهاء من علاج الورم السرطاني والتأكد من التعافي التام منه ومن ثم الالتفاف إلى إجراء عملية إعادة البناء.
فوائد تأخير عملية إعادة بناء الثدي
- التفكير الجيد في جميع المقترحات المقدمة حول نوع الحشوات وخطوات إجراء العملية والبحث عن أفضل المراكز الطبية التي تقدم هذه الخدمة ومناقشة الجراح حول المضاعفات وغيرها من أمور هامة.
- عدم التعرض للمشكلات التي تواجه عملية إعادة بناء الثدي بعد التعرض للعلاج الإشعاعي أو غيرها من العلاجات الأخرى.
- التعافي يكون أسرع بعد كلا العمليتين.
مساوئ تأخير عملية إعادة بناء الثدي
- تظل المرأة فترة بدون أي أنسجة ثديية مما يؤثر على حالتها النفسية وعلى المظهر الخارجي للجسم وقد يسبب لها الاحراج.
- تنشأ ندبة أكبر أو عدة ندب ظاهرة بخلاف تلك التي تتركها عملية إعادة البناء الفورية.
- قد يستلزم الأمر إجراء عدة جراحات للحصول على تأثير تجميلي جيد.
شكل الثدي بعد استئصال الورم
يتأثر شكل الثدي بعد استئصال الورم بدون أدنى شك في ذلك، فتظهر الندبات الحمراء أو البارزة، كما يختلف بين شكل الثديين في حال تم استئصال ثدي دون الآخر، ويتوقف شكل الثدي على نوع عملية الاستئصال التي أجريت، وفيما يلي أنواع عمليات استئصال الثدي كالتالي:
- استئصال الثدي الكلي أو البسيط: يتم فيه استئصال الثدي بالكامل بما في ذلك الجلد الذي يغطيه والحلمة، والحلقة الملونة.
- استئصال الثدي مع الحفاظ على الجلد: يستأصل الجراح في هذه العملية أنسجة الثدي والحلمة والهالة، ويحافظ على معظم الجلد المتواجدة فوق الثدي.
- استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة: يزيل الجراح جميع أنسجة الثدي، بما فيها القنوات الممتدة حتى الحلمة والهالة، ويظل فقط جلد الحلمة والهالة.
- استئصال الثدي الجذري المعدل: يُزال في هذه العملية الثدي بالكامل بالإضافة إلى العقد الليمفاوية الموجودة في الإبط.
- استئصال الثدي الجذري: يتم فيه إزالة الثدي والعضلات الصدرية وكذلك العقد الليمفاوية الموجودة في الإبط، وهي من العمليات نادرة الحدوث حالياً.
اقرأ أيضًا: المواد المستخدمة في عملية تكبير الثدي و أيرز مميزاته وعيوبه
هل ينمو الثدي بعد استئصاله؟
بالطبع لا، وهذا لأن إعادة نمو الثدي وتشكيله تعتمد بشكل مباشر على الجراحة التي تقوم بعمل إعادة بناء الثدي بالاعتماد على نوعان رئيسيان من الجراحة وهما الأساس في جراحة تشكيل الثدي بعد استئصاله وهما:
إعادة بناء رفرف Latissimus dorsi
تشمل هذه العملية إعادة بناء الثدي عن طريق استخدام أنسجة من جسم المريضة ويمكن استخدامها من الأنسجة المتواجدة في البطن أو الظهر أو الفخذ والمؤخرة ويتم تشكيل الثوب مرة أخرى بهذه الأنسجة والتي تشمل الدهون والجلد الزائد والعضلات، ويطلق مقدمي الرعاية على هذه الطريقة مصطلح “الرفرف” وهي عملية تحتاج إلى دقة لأنها تتطلب عدة إجراءات.
أنواع إعادة ترميم الثدي
- ترميم الثدي المقلوب DIEP: يقوم الطبيب في هذه الحالة بإزالة كل من الجلد والدهون والأوعية الدموية من أسفل البطن، ولكن لا تشمل هذه الحالة إزالة العضلة البطنية الأساسية.
- رفرف TRAM: يتم في هذه الحالة إزالة كل مافي حالة DIEP مضاف إليها عضلات من أسفل البطن.
- رفرف العضلة الظهرية العريضة (LD): يلجأ الأطباء في هذه الحالة بإزالة الأنسجة والعضلات من الظهر.
- رفرف IGAP: يجرى في هذه التقنية أخذ الأنسجة من مؤخرتك ولا تستخدم العضلات في هذا الإجراء.
- رفرف SGAP: يستخدم عدد من الأوعية الدموية وهي تختلف عن رفرف IGAP وهي تعتمد على إزالة الأنسجة من المؤخرة ولا حاجة لاستخدام العضلات.
- رفرف PAP: تقوم هذه التقنية على استخدام الأنسجة من الجزء الخلفي والداخلي من فخذك دون الحاجة إلى زرع عضلات.
- رفرف TUG: تختلف عن سابقتها بإجراء وأحط وهو زراعة العضلات بالإضافة إلى الأنسجة.
- رفرف SIEA: هي أقل التقنيات استخداماً.
إعادة بناء الغرسة Implant reconstruction
تتناسب هذه العملية مع إجراء إعادة البناء الفوري والتي تتم جنبًا إلى جنب مع استئصال الثدي، ويستخدم بها الغرسات الملحية أو سيليكونية وقد يلجأ الجراحون إلى استخدام مزيج بين الغرسات والأنسجة من الجسم.
أنواع إعادة بناء الغرسة
- تحت عضلة الصدر: توضع الغرسة أسفل عضلة الصدر.
- فوق عضلة الصدر: أكثر الإجراءات سرعة في التعافي حيث توضع الزرعة فوق عضلة الصدر التي تظل في مكانه.
- الغرسة مع موسع الأنسجة: يوضع موسعاً ويتم ملئها مرة واحدة في الأسبوع باستخدام المحلول الملحي وبمجرد أن يمتد الجلد يتمكن الجراح من وضع الغرسة المناسبة.
- إعادة بناء الثدي باستخدام الجراحة التجميلية: تعمل هذه التقنية على ملء العيب الناتج عن استئصال الورم أو رفع وشد الثدي كما يمكن تصغير الثدي لكي يتلائم مع مثيله كل ذلك من أجل تحقيق التناسق في الشكل.
اطلع على: تكلفة عملية زراعة الثدي وأبرز 8 تعليمات هامة قبل العملية
هل يمكن إعادة بناء الحلمة؟
توجد عدة أنواع من الاستئصال والتي تحدثنا عنها سابقاً تعمل على الحفاظ على الحلمة وكذلك الهالة المحيطة به، ولكن في حالات الاستئصال الأخرى يقوم الأطباء بعمل حلمة جديدة وليس ذلك فقط، بل يتم ترقيع الحلمة من أجزاء أخرى من الجسم بحيث يمنح مظهر الهالة مما يجعل شكل الثدي يبدوا طبيعياً.
مخاطر إعادة بناء الثدي
المريض معرض لبعض المخاطر أو المضاعفات التي تحدث، وهذه هي المخاطر الخاصة بعملية إعادة بناء الثدي:
- كثرة الندوب في نسيج الثدي الذي أجريت عليه العملية وهذا ما يجعل النتيجة النهائية الثدي تظهر بشكل مشوه وغير محبب أو يحدث تغيير في شكل الغرسة المتواجدة على الثدي مما يجعل مظهرها مشوه.
- يوجد شعور يلتزم المريضة وهو عدم الراحة وقد يكون مصاحباً الألم في الثدي.
- فقدان الإحساس في منطقة الثدي سواء بشكل كلي أو جزئي أو الشعور بوجود تنميل في هذه منطقة الثدي.
- قد تصاب المريضة بعدوى في العملية مما بصاحب ذلك ظهور الحمى و القشعريرة و أغلبها من مضاعفات نتيجة هذه العدوى.
- ظهور تغييرات على حلمة الثدي مما يؤثر على مظهر الثدي.
- وجود المضاعفات الخاصة بتمزق الحشوة أز تسربها وهي من المضاعفات قليلة الحدوث وبالأخص عندما يكون القائم على هذه العملية ذو مهارة عالية.
كم تستغرق عملية ترميم الثدي؟
تعد من العمليات التي لا تأخذ أخذ وقت طويل داخل غرفة العمليات، حيث تستغرق ما بين ساعة وساعتين وذلك وفق ما هو مطلوب لزراعة الثدي بعد استئصاله .
قد تحتاج إلى وقت أكثر من ذلك تبعاً لمدى التعقيدات التي قد تتطلبها العملية أو أنها تستلزم عدة خطوات جراحية إضافية ويتوقف كذلك الوقت على مدى مهارة الجراح و التحضيرات والتجهيزات التي يتخذها قبل إجراء عملية بناء الثدي.
تشهد عملية إعادة بناء الثدي تطور كبيرفي الآونة الأخيرة وهذا بفضل التقنيات المستخدمة في هذه العملية والتطور الحادث في الحشوات المستخدمة، ومع وجود كفاءات طبية عالية أصبحت نتيجة العملية مضمونة بنسبة كبيرة. يمكنك طلب استشارتك التجميلية الطبية من طبيبك المعالج بمستشفى كلينيكا صباح التخصصي في دبي بالإمارات المتحدة، وذلك عبر التواصل على الأرقام التالية: 0097143388055 – 00971566622022
أسئلة شائعة
هل يمكن بناء الثدي من جديد؟
بالطبع يمكن ذلك بواسطة عمليات إعادة البناء والتي تتم في حالات استئصال الثدي بجميع أنواعها ويتوقف نجاحها على كفاءة ومهارة الجراح ومدى توفر الإمكانيات المطلوبة في المركز الطبي التي تجرى به العملية.
كم تكلفة عملية اعادة بناء الثدي؟
تختلف تكلفة عملية اعادة بناء الثدي تبعاً للعديد من العوامل والتي تأتي في مقدمتها نوع العملية التي سوف تجرى وكذلك مدى حالة الثدي بعد الاستئصال وهل هي عملية إعادة فورية أو مؤجلة.
كم تستغرق عملية اعادة بناء الثدي؟
الوقت الذي تستغرقه عملية اعادة بناء الثدي تتراوح ما بين 2-6 ساعات متضمنة في ذلك وقت التخدير والافاقه ووقت إجراء العملية.
هل يعود الثدي لحجمه الطبيعي؟
تساعد الحشوات بشكل كبير في جعل الثدي يبدوا بشكل طبيعي ومتناسق مع الجسم وتعمل الحشوات المستخدمة على منح هذا المظهر وكلما كانت عملية الاستئصال تمت دون تأثر الجلد كلما كان مظهر الثدي يبدوا بحجمها الطبيعي.