fbpx
Loading..
قرحة المعدة

إن قرحة المعدة هي عبارة عن تقرحات في البطانة الداخلية للمعدة نتيجة تآكلها بسبب أحماض المعدة، يمكن أن تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية مثل بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو نتيجة لتناول أدوية مضادة للالتهابات لفترات طويلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التوتر وسوء التغذية.

أعراض قرحة المعدة تتضمن آلامًا في البطن، والغثيان، والتجشؤ المفرط، في الحالات الحادة قد يؤدي التأخير في العلاج إلى مضاعفات مثل النزيف أو الثقوب، يتم العلاج من خلال أدوية لتقليل الحمض وتعزيز التئام الجروح، مع تعديل النظام الغذائي وذلك لتجنب المهيجات والالتزام بالعلاج الطبي.

قرحة المعدة

​ قرحة المعدة هي حالة مرضية تصيب بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة نتيجة تعرضها لتآكل بسبب الأحماض الهضمية، غالبًا ما تحدث بسبب توازن غير طبيعي بين العوامل التي تحمي جدار المعدة وتلك التي تسبب التهيج، مثل زيادة إفراز حمض المعدة أو ضعف في طبقة المخاط الواقية، تتنوع الأسباب منها العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، الإجهاد الزائد، أو تناول الكحوليات بشكل مفرط.

تظهر الأعراض عادة على شكل ألم حارق في منطقة البطن، خاصة بين الوجبات أو خلال الليل، وقد يصاحبها غثيان، انتفاخ، أو عسر هضم، في الحالات الشديدة قد تظهر مضاعفات كالنزيف الداخلي أو ثقب في جدار المعدة.

أعراض قرحة المعدة​       

أعراض قرحة المعدة​ تتفاوت في شدتها من شخص لآخر، إلا أن أكثرها شيوعًا هو الشعور بألم حارق في الجزء العلوي من البطن، غالبًا بين الوجبات أو أثناء الليل عندما تكون المعدة فارغة، قد يتفاقم هذا الألم عند تناول أطعمة معينة أو عند زيادة إفراز الأحماض في المعدة.

تشمل الأعراض الأخرى الشعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ، الانتفاخ أو امتلاء البطن بسرعة بعد تناول وجبة صغيرة، عسر الهضم، وفقدان الشهية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن، في بعض الحالات قد تظهر علامات أكثر خطورة مثل التقيؤ المصحوب بدم أو تغير لون البراز إلى الأسود، مما يشير إلى نزيف داخلي ويستلزم التدخل الطبي الفوري.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.

اقرأ أيضا: جراحة تحويل مسار المعدة لحل مشكلة السمنة لمرضى السكري 

قرحة المعدة
قرحة المعدة

علاج قرحة المعدة​

لعلاج قرحة المعدة​ يتم التركيز على تقليل إفراز الحمض المعدي من خلال استخدام أدوية مثل مثبطات مضخة البروتون، مع علاج العدوى البكتيرية إن وجدت، يلزم أيضًا تجنب العوامل المسببة مثل التدخين وتناول الأدوية المهيجة للمعدة دون استشارة طبية، يمكن الوقاية من القرحة باتباع نظام غذائي صحي وتقليل التوتر، والالتزام بالتعليمات الطبية عند استخدام الأدوية.

أيضًا يمكن استخدام أدوية تقليل حمض المعدة تشمل هذه الأدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs) مثل أوميبرازول أو بانتوبرازول، والتي تعمل على تقليل إفراز الحمض في المعدة، مما يتيح للقروح وقتًا للشفاء، يمكن أيضًا استخدام مضادات الهيستامين (H2) مثل رانيتيدين لتقليل الحموضة.

علاج عدوى هيليكوباكتر بيلوري (H. Pylori)

إذا كانت العدوى البكتيرية هي السبب، يتم استخدام خطة علاجية تتضمن مزيجًا من المضادات الحيوية وأدوية تقليل الحموضة، هذا العلاج عادةً يستمر لمدة 7-14 يومًا، ويهدف إلى القضاء على البكتيريا ومنع تكرار القرحة.

اطلع على: بالون المعدة​ وأهم 4 فوائد والأدوية اللازمة بعد إجراءه

تناول مضادات الحموضة ومثبطات حماية البطانة

تُستخدم مضادات الحموضة مثل هيدروكسيد الألمنيوم أو المغنيسيوم لتخفيف الأعراض بشكل سريع ومؤقت، كما يمكن وصف أدوية مثل سوكرالفات التي تشكل طبقة حماية على بطانة المعدة، مما يحميها من تأثير الحمض.

التوقف عن الأدوية المهيجة للمعدة

إذا كانت القرحة ناتجة عن تناول مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، يُنصح بالتوقف عنها أو استبدالها بأدوية أقل ضررًا على المعدة مع استشارة الطبيب.

إجراء تغييرات في نمط الحياة

  • تجنب المأكولات الحارة والدهنية: للحد من تهيج المعدة.
  • الإقلاع عن التدخين: لأن النيكوتين يزيد من إفراز الحمض ويعيق الشفاء.
  • الحد من تناول الكافيين والكحول: لتقليل التهيج ومنع زيادة إفراز الحموضة.

الجراحة في الحالات الشديدة

إذا فشلت العلاجات الدوائية أو كانت هناك مضاعفات خطيرة مثل نزيف مستمر أو ثقب في المعدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإزالة الجزء المصاب أو إصلاح الأنسجة التالفة.

كما يُنصح بمتابعة دورية للتأكد من التئام القرحة بشكل كامل ولمنع تكرار الحالة، خاصةً إذا كانت ناتجة عن أسباب مزمنة.

جدير بالذكر أن اتباع هذه الخطوات بعناية يضمن علاج قرحة المعدة​ بشكل فعال ويقلل من فرص المضاعفات أو عودة الأعراض.

هل قرحة المعدة​ خطيرة؟

قرحة المعدة​ ليست بالضرورة خطيرة في جميع الحالات، لكنها قد تصبح كذلك إذا لم تُعالج بشكل صحيح، في معظم الحالات يمكن التحكم بها من خلال العلاج الدوائي وتعديل نمط الحياة، مما يساعد في التئام القرحة ومنع المضاعفات، ومع ذلك إذا تُركت دون علاج قد تؤدي قرحة المعدة​ إلى مضاعفات خطيرة تشمل النزيف الداخلي، حيث يمكن أن تظهر أعراض مثل القيء الدموي أو البراز الداكن، كما قد يحدث ثقب في جدار المعدة وهو حالة طبية طارئة تستدعي تدخلاً جراحيًا فوريًا.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتسبب القرحة المزمنة في انسداد الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى صعوبة في هضم الطعام والشعور بالغثيان المستمر، لهذا السبب فإن التشخيص المبكر واتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب ضروريان لتجنب هذه المضاعفات والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

هل قرحة المعدة​ تسبب الوفاة؟

قرحة المعدة​ في حد ذاتها نادرًا ما تكون سببًا مباشرًا للوفاة لكنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة إذا لم تُعالج بشكل صحيح، من بين هذه المضاعفات النزيف الحاد الذي قد يحدث نتيجة تآكل الأوعية الدموية القريبة من القرحة، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم إذا لم يُعالج بسرعة.

كما أن حالات أخرى مثل ثقب المعدة حيث تخترق القرحة جدار المعدة، تُعتبر حالة طبية طارئة وقد تؤدي إلى التهابات خطيرة في البطن (التهاب الصفاق)، وهو ما يستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

لذلك في حين أن الوفاة بسبب قرحة المعدة​ أمر نادر إلا أن تجاهل الأعراض أو التأخر في الحصول على العلاج قد يزيد من خطر التعرض لمضاعفات مميتة، لهذا السبب يُنصح دائمًا بالمتابعة الطبية السريعة عند ظهور أي علامات تدل على قرحة المعدة​ أو تفاقم حالتها.

تعرف على: الفرق بين تدبيس المعدة وتكميم المعدة: فوائده ومخاطره

أكل مريض قرحة المعدة​

يتطلب النظام الغذائي لمريض قرحة المعدة​ اختيار الأطعمة التي تساعد في تقليل التهيج ودعم عملية الشفاء، من الضروري التركيز على الأطعمة اللطيفة على المعدة وتجنب تلك التي قد تسبب زيادة في إفراز الأحماض أو تؤدي إلى تفاقم الأعراض، وسوف نوضح توجيهات غذائية هامة لمريض قرحة المعدة​ فيما يلي:

الأطعمة المسموحة

ينصح بتناول الخضروات المطهية على البخار، والفواكه غير الحمضية مثل الموز والتفاح، والبروتينات الخفيفة مثل الدجاج والأسماك المشوية، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة كالشوفان والأرز البني، كما يُفضل الاعتماد على منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الزبادي واللبن.

الأطعمة التي يجب تجنبها

من المهم الابتعاد عن الأطعمة الحارة، المقلية، أو الغنية بالدهون، مثل الفلفل الحار والوجبات السريعة، يجب أيضًا تقليل استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي، والمشروبات الغازية، وكذلك الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات.

وجبات منتظمة وصغيرة

ينصح بتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، مما يساعد في تخفيف الضغط على المعدة وتقليل إفراز الأحماض.

شرب الماء بكميات معتدلة

الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام، ولكن تجنب شرب كميات كبيرة دفعة واحدة خاصة أثناء الوجبات.

تجنب الأطعمة التي تزيد الغازات

يفضل تقليل تناول الأطعمة التي تسبب الغازات مثل البقوليات والبصل، لأنها قد تزيد من الشعور بالانتفاخ والضغط على المعدة.

متى تلتئم قرحة المعدة​؟

مدة التئام قرحة المعدة​ تعتمد على عدة عوامل منها شدة الحالة، التزام المريض بالعلاج، والابتعاد عن المسببات، في العادة قد تستغرق القرحات البسيطة من 4 إلى 8 أسابيع للتعافي الكامل، خاصة إذا تم اتباع خطة علاجية فعالة تشمل الأدوية المضادة للحموضة، والمضادات الحيوية في حال كانت ناتجة عن الإصابة بجرثومة المعدة.

أما القرحات الأكثر شدة فقد تتطلب فترة علاج أطول تمتد لعدة أشهر، خاصة إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أو يتناول أدوية تؤثر على المعدة مثل مضادات الالتهاب، الالتزام بتعليمات الطبيب، تغيير النمط الغذائي، والابتعاد عن التدخين والكحول يلعب دورًا محوريًا في تسريع عملية الشفاء.

كما يُنصح بمراجعة الطبيب بانتظام خلال فترة العلاج للتأكد من تطور الحالة، وأيضًا لإجراء الفحوصات اللازمة إذا استدعى الأمر للتأكد من التئام القرحة بشكل كامل.

الخلاصة

قرحة المعدة​ هي تآكل في بطانة المعدة يسبب آلامًا حادة، يمكن علاجها بالأدوية وتعديل نمط الحياة، كما أن تجنب الأطعمة المهيجة والالتزام بالعلاج يسهمان في الشفاء والوقاية من المضاعفات. يمكنك طلب استشارتك الطبية عبر التواصل على الأرقام التالية للحصول على الخدمة الطبية المميزة من خلالنا +97143388055 ، +971566622022

أسئلة شائعة

كيف تعرف أنك مصاب بقرحة المعدة​؟

الشعور بآلام حادة أو حارقة في الجزء العلوي من البطن هو أحد العلامات الرئيسية لقرحة المعدة​، وغالبًا ما تظهر هذه الآلام بين الوجبات أو أثناء الليل، قد يصاحب ذلك عسر هضم، غثيان، أو شعور بالانتفاخ بعد الأكل، في بعض الحالات قد تلاحظ تغيرات في البراز مثل سواده نتيجة وجود دم، أو قيء يشبه القهوة المطحونة مما يدل على تفاقم الحالة، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض باستمرار فمن الضروري استشارة طبيب لتأكيد التشخيص عبر الفحوصات المناسبة.

ما هو الأكل الممنوع لقرحة المعدة​؟

الأطعمة التي تسبب تهيجًا في بطانة المعدة يجب تجنبها تمامًا يشمل ذلك الأطعمة الحارة والمبهرة مثل الفلفل الحار، المشروبات الغازية، الكافيين، والأطعمة المقلية أو الدسمة، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والليمون لأنها تزيد من الحموضة، تجنب الكحول والتدخين أمر ضروري حيث يساهمان في تفاقم القرح وتأخير عملية الشفاء.

هل يمكن الشفاء من قرحة المعدة​؟

نعم يمكن الشفاء من قرحة المعدة​ إذا تم تشخيص الحالة مبكرًا واتباع العلاج الطبي المناسب، يعتمد العلاج على تناول الأدوية التي تقلل من إفراز الحمض المعدي، مثل مثبطات مضخات البروتون، والمضادات الحيوية في حالة الإصابة بجرثومة المعدة، الالتزام بالنظام الغذائي الصحي، الابتعاد عن العوامل المهيجة مثل التدخين والكحول، والمتابعة المنتظمة مع الطبيب، يساهم بشكل كبير في التعافي والوقاية من تكرار الإصابة.

ما الفرق بين التهاب المعدة و قرحة المعدة​؟

التهاب المعدة هو تهيج أو التهاب في بطانة المعدة يمكن أن يكون مؤقتًا أو مزمنًا، وغالبًا ما يسببه تناول أدوية معينة أو الإصابة بعدوى جرثومية، أما قرحة المعدة​ فهي تمثل تآكلًا أعمق في بطانة المعدة ناتج عن التعرض المفرط للأحماض أو العوامل المسببة مثل جرثومة المعدة، أعراض التهاب المعدة تميل إلى أن تكون أخف مثل الغثيان والشعور بعدم الراحة، بينما تكون أعراض قرحة المعدة​ أكثر حدة وتتضمن آلامًا مبرحة ونزيفًا داخليًا في الحالات المتقدمة.